رسالتي إلى المسلمين و المسلمات في أوروبا

رسالتي إلى المسلمين و المسلمات

في أوروبا

 

 

 

 

أيها المسلمون الكرام اعلموا أن دعوتكم دعوة خير للبشرية جمعاء

 

 

قال تعالى:  « كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله » [ آل عمران: 110]

فرسالتنا رسالة خير للبشرية فاحرصوا على توصيل الخير لكل إنسان فالرسول الكريم، يقول: « ارحموا ترحموا و اغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول ويل لأقماع القول » و أقماع القول هم الذين يسمعون و لا يعملون.

 

أخي الحبيب إنك لن تتمكن من أداء رسالتك إلا من خلال عقيدة صحيحة و فهم سديد و لن يتأتى ذلك إلا من خلال الحرص على العلم النافع و طريقة العلم الجلوس على أيدي العلماء العاملين التقات

قال النبي الأمي- صلى الله عليه و سلم- :« من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة » فعليك أخي بالحرص على مجالس العلم و العلماء و لا تسمع لبعض المغرورين المخدوعين الذين استذلهم الشيطان فزهّدوا الناس في مجالس العلماء و بحجة أن العلم في الكتب و على الإنترنت و الفضائيات تركوا المساجد و مجالس أهل العلم فأقول لهؤلاء المخدوعين إن سلف الأمة كانوا لا يأخذون العلم عن صُحفي ولا عن مصحفي، و الصحفي هو الذي أخذ العلم عن الصحف و الكتب و لم يجالس أهل العلم و المصحفي هو الذي أخذ القرآن من المصحف و لم يتلقاه مشافهة على يد الشيوخ بل قالوا: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه و قالوا أيضا: نصف العلم سماع و كانوا يتحرون الدقة في تحصيل العلم فكانوا يطالبون من ينقلون العلم بتسمية رجالهم، فالعلم طريقه الجلوس على يد العلماء حتى تحصّل مفاتيحه، كان عبد الله بن عباس يقول – رضي الله عنه – يقول  ذللت طالبا فعززت مطلوبا.

و ها هو الرسول الكريم يبين فضل مجالس العلم فيقول:« ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده »

 

أخي الحبيب رسالتنا الكتاب و السّنة بفهم الصحابة الكرام فإياك و الابتداع في دين الله، إلزم غرز نبيك تسلم و تغنم و تنجو يوم العرض على خالق السماء و الأرض.

و أوصيك و نفسي في الختام بوصية النبي العدنان- صلى الله عليه و سلم - :« اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخُلق حسن » و اخر دعوانا أن الحمد لله ربي العالمين.

 

 

 

 

كتبه الفقير إلى عفو ربه

أبو أحمد

سيد عبد العاطي بن محمد

إمام و خطيب الجمعية الإسلامية

إقليم السارلند ساربروكن ألمانيا