- التفاصيل
-
كتب بواسطة: admin
-
المجموعة: مؤلفات مختلفة
الفتن وخطرها و واجب المسلم عندها
الحمد لله مُعِزَّ المؤمنين ومذلَّ الكافرين وقاصم ظهر الجبابرة المتكبرين ومالك يوم الدين.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله الملك الحق المبين وأشهد أن محمدًا رسول الله خيرالخلق أجمعين وسيد الأولين والآخرين وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين فاللّهم صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى آل بيته الطيبين وصحبه الغرّ الميامين ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
ثمّ أمّا بعد:
فاعلم أخي رحمك الله أنّ الفِتن كالكِير الذي يُنقّي الحديد من الخبث وكالحُمّى التي تهُدُّ الجسد لتُخلّصه من الذنوب وتُطهّره من الآثام والعيوب وقد أخبرالصّادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلّم عن خطر الفِتن و واجب المسلم عند وقوعها، من ذلك:
1ـ ما أخرجه أبو داود في الفتن و الملاحم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم: « إنّ بين أيديكمْ فِتنًا كقطع الليل المُظلم يُصبحُ الرّجُلُ فيها مؤمنًا و يُمسي كافرًا، و يُمسي مُؤمنًا، ويُصبح كافرًا القاعدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من السّاعي، قالوا فما تأمُرنا يا رسول الله؟ قال كونوا أحْلاس بيوتكم».[أبو داود الفتن و الملاحم4262 وابن ماجة الفتن3961]
2 ـ و عند الإمام مسلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم « بادروا بالإعمال الصّالحة فِتنًا كقطع الليل المُظلم يُصبحُ الرّجُلُ مؤمنًا و يُمسي كافرًا، و يُمسي مُؤمنًا، ويُصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا»[مسلم الإيمان 118 و الترمذي الفِتن 2195 و أحمد 303\2]
3 ـ و عند البخاري و مسلم رحمهما الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم: «لا ترجعوا بعدي كُفّارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض» [البخاري العلم 121 و مسلم الإيمان 65 و النسائي تحريم الدم 4131 و ابن ماجة الفتن 3942 و أحمد 358\4 و الدارمي المناسك 1921].
في هذه النّصوص وغيرها كثير يخبر النّبيّ صلى الله عليه و سلّم عن أمور تحدث للأمّة في المستقبل من فتن مظلمة قد تعصف بالكثيرين و تزلزلهم و قد صوّر خطرها بقوله:« فِتنًا كقطع الليل المُظلم» تصوير لهولها و ظلمتها مما يدلّ على عظم خطرها وعظم اللُّبس فيها.
و في قوله:« يُصبحُ الرّجُلُ فيها مؤمنًا و يُمسي كافرًا، و يُمسي مُؤمنًا، ويُصبح كافرًا» كفاية عن تأثيرها على النّاس في دينهم و أنّها تُؤدي ببعضهم إلى التّحول و هذا يحتمل أنّه الكفر الأكبر و العياذ بالله و أنّه قد تسبب له هذه الفتن ردّة عن الإسلام، يكون مؤمنا فيرتدّ و يصير كافرًا و يحتمل أيضًا أنّه ربّما يكون الكفرهنا كفر دون كفر فيشمل الحديث هذا وهذا، فمِن النّاس مَنْ توجب له هذه الفتنة الردّة عن الإسلام باستحلال ما حرّم الله، بالإجابة إلى شئ من مِلل الكفر، و تُوجب لبعض النّاس معصية بالإقدام على ما حرّم الله عزّ و جلّ.
وبيّنَ النبيُّ صلّى الله عليه و سلّم الواجب على المسلم عند الفِتن بقوله صلّى الله عليه و سلّم:« القاعدُ فيها خير من القائم، و القائم فيها خير من السّاعي»
فالقاعد في هذه الفِتن خير مِن القائم و القائم خير من الماشي و الماشي خير من السّّاعي فعِندنا ثلاث مراتب: القاعد خير مِن القائم و القائم خير من الماشي و الماشي خير من السّاعي و معنى هذا: أنّ المشاركين في هذه الفِتن على مراتب: منهم المشارك لكنّه يشارك بقدر يسير بمثابة القاعد و آخر أرفع منه قائم و هناك مرتبة أعلى وهي الماشي ثمّ السّاعي، فالقاعد فيها خير من القائم المستعد للسير و القائم خير من الماشي ببطء و الماشي خير من السّاعي وهو الماشي المُسرع والمقصود أنّ كل مَنْ كان أقلَّ أثرًا في هذه الفتنة فهو خير ممن فوقه في المشاركة والتّأثير وهذا حال النّاس في كلّ باطل.
و عندما سأل الصّحابة النبيّ صلّى الله عليه و سلّم:« فقالوا: ما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس بيوتكم» يعني الزموا بيوتكم. وهذا فيه نوع من التشبيه فالحِلْس: كساء يكون تحت القتب على ظهرالبعير لاصق ما يبرح المكان.
″كونوا أحلاس بيوتكم″: الزموا بيوتكم واعتزلوا هذه الفتن وأهلها لا تُشاركوا فيها إلاّ مُشاركة في حقّ يعني من حيث الدعوة و الإصلاح بردّ الظالم عن الظلم ومنعه من ذلك وإعادة الحقّ للمظلوم ونُصرته على الظالم مع مُراعاة عدم الإفساد أو التّخريب في البلاد وعدم ترويع العباد والحفاظ على سلامة الأوطان واستقرارها وتحقيق الأمن للعباد والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر والالتفاف حول العلماء الربّانيين والدعاة المُخلصين و المرّبين الصالحين مع التّحلّي بالصبرالجميل والتوبة إلى الله عزّ وجلّ لأنّه لا ينزل بلاء إلاّ بذنب ولا يُرفع إلاّ بتوبة، قال الله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾[الروم 41]
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى :« ومن له معرفة بأحوال العالم و مبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوِّه و نباته و حيوانه و أحوال أهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه و لم تزل أعمال بني آدم و مخالفتُهم للرُّسل تُحْدِثُ لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام والأمراض والأسقام والطواعين والقحوط والجدوب وسلب بركات الأرض وثمارها ونباتها وسلب منافعها أو نقائصها أمورًا متتابعة يتلو بعضُها بعضًا فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى:﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم 41]
ونزِّل هذه الآية على أحوال العَالَم وطابق بين الواقع وبينها وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعِلل كلّ وقت في الثمار والزرع والحيوان وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة بعضها آخذ برقاب بعض وكلّما أحدث النَّاسُ ظُلمًا وفجورًا أحدث لهم ربّهم تبارك وتعالى من الآفات والعِلل في أغذيتهم وفواكههم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وخلقهم وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات ماهو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم، ولقد كانت الحبوب من الحنطة وغيرها أكثر مما هي اليوم كما كانت البركة فيها أعظم.
وقد روى الإمام أحمد بأسناده أنه وُجد في خزائن بعض بني أميّة صرة فيها حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها هذا كان ينْبتُ أيام العدل وهذه القصة ذكرها في مسنده وعلى أثر حديث رواه، وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة ثمّ بقيت منها بقيّة مرصدة لمن بقيت عليه بقيّة من أعمالهم حُكمًا قسطًا وقضاءً عدلاً.
وقد أشار النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى هذابقوله في الطاعون:«إنّه بقيَّةُ رجز أوعذاب أرسل على بني إسرائيل » وكذلك سلَّط اللهُ سبحانه وتعالى الرِّيحَ على قومٍ سبع ليالٍ وثمانية أيام ثمّ أبقى في العالم منها بقية في تلك الأيام وفي نظيرها عظة وعبرة وقد جعل اللهُ سبحانه أعمال البَرِّ والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بدّ منه فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة سببًا لمنع الغيث من السّماء والقحط والجدب وجعل ظُلمَ المساكين والبخس في المكاييل والموازين وتعدي القوي على الضعيف سببًا لجوْر الملوك والولاة الذين لا يرحمون إذا استرحموا ولا يعطفون إذا استعطفوا وهم في الحقيقة أعمال الرعايا في صور ولاتهم، فإنّ الله سبحانه و تعالى بحكمته وعدله يظهر للنّاس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها فتارة بقحط وجدب وتارة بعدو وتارة بولاة جائرين وتارة بأمراض عامّة وتارة بهموم وآلام وغموم تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها وتارة بمنع بركات السّماء والأرض عنهم وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزًا لتحقّ عليهم الكلمة وليصير كلّ منهم إلى ما خُلق له والعاقل يسيّر بصيرته بين أقطار العالم فيشاهد وينظر مواقع عدل الله وحكمته وحينئذ يتبين له أنّ الرُّسُل وأتباعَهُم خاصة على سبيل النّجاة وسائرالخلق على سبيل الهلاك سائرون وإلى دارالبوار صائرون والله بالغ أمره، لا مُعقّب لحكمه و لا رادّ لأمره و بالله التّوفيق. [زاد المعاد 4\362364]
هذا و قد أخبر الله تعالى في سورة الرعد فقال: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾[الرعد 11]
فالنّاس إذا كانوا في نعمة و فضل فجحدوا النِّعم و لم يشكروها و غيّروا غيّرَ الله عليهم بالعقوبات و النّكبات و الشّدائد و القحط و الجدب و التفرق و غير ذلك من أنواع العقوبات جزاءً وفاقًا.
قال تعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ [ق 29]
و قد يكونوا في شرّ و بلاء و معاصي ثمّ يتوبون إلى الله و يرجعون إليه و يندمون و يستقيمون على الطّاعة فيُغيّرُ الله ما بهم من بُؤس و فرقة و شدّة و فقر إلى رخاء و نعمة و اجتماع كلمة و صلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة و توبتهم إلى الله سبحانه و تعالى فيُغَيِّرُاللهُ تفرقهم إلى اجتماع و وئام و يُغيّر شدّتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ويُغيّرحالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث وإنبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير.
من أجل ذلك استبطأ اللهُ قلوب المؤمنين فدعاهم بقوله : ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾[الحديد 16]
ـ و واجب على أهل العِلم أن يتكلَّموا بالحقِّ ويدعوا إليه وأن ينكروا الباطل و يحذروا منه و يجب أن يكون ذلك عن علمٍ و بصيرة كما قال الله عز و جل: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف 108]
مع الإخلاص والنّية الصالحة وأن لا يخشون في الله لومة لائم بأن ينشروا الحقّ بالأدلة الشرعيّة ويرغّبوا النّاس فيه و يُنفِّرُوهم من الباطل ويحذروهم منه عملاً بقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة 2]
و قوله سبحانه:﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر1-3]
هكذا يكون أهل العِلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير وينصحون لله ولعباده بالرفق فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه وفيما يدعُون إليه حتى تنجح دعوتهم ويفوزالجميع بالعاقبة الحميدة والسلامة من كيد الأعداء الذين يتربصون بالأمّة المسلمة.
ـ وعلى المسلم عند الفتن أن يتحلى بالصبرالجميل والثّبات على الحقِّ فإن الثّبات من أسباب النصر والتمكين وانظرإلى هذا الأعرابي الذي يأتي الإمام أحمد رحمه الله أثناء تعرض الإمام لفتنة "خلق القرآن" فيقول له: يا أحمد إن يقتلك الحقُّ متَّ شهيدًا و إن عشت عشت حميدًا فقوِّ قلبك فلم تكن هناك كلمة أقوى منها في قلب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
ـ ويجب على المسلم عند الفتن أن يكثر من طاعة الله عزّوجلّ و ذكره والاستغفار و المسارعة في الخيرات و العمل على بثِّ الإيمان في قلبه وقلوب الآخرين ولنعلم أن الله تعالى يدافع على الذين آمنوا وأن العاقبة للمتّقين.
ـ و يجب على المسلم أن يستشعر خطورة الفتن و يُعمِل فِكره في التقليل من خطرها والحدِّ من انتشارها من أجل تحقيق الأمن و الأمان و الاستقرار.
ـ ويجب على المسلم عند الفتن الدعوة إلى تجميع الصفوف و وحدة الكلمة لرفع الظلم و تحقيق العدل فالله تعالى يقول: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران103]
ـ ويجب على المسلم عند الفتن أن يحفظ البلاد من خفافيش الليل الذين يعملون على زعزعة الأمن وانتشار الفوضى بالسلب والنهب وترويع الآمنين مستغلين الفتن المنتشرة فعلى كل مسلم أن يعمل على اصطياد تلك الخفافيش والأخذ على أيديها بشدة حفظًا للبلاد و العباد.
ـ كما يجب على المسلم عند الفتن معرفة أسبابها لتلافي الوقوع فيها ومن أهمّها :
1 ـ البعد عن تحكيم الشرع الربّاني وتحكيم الأهواء وهذا ما ابتليت به الأمّة وما نتج عن ذلك من ظلم أدّى إلى التّجويع و التّضييق وسفك الدماء وانتهاك الحرمات.
2 ـ وكثرة المعاصي والذنوب من فجور وتبرّج وسفور و وسائل إعلام تدعو إلى الرّذيلة وتحذّر من الفضيلة فتنشرالغناء والرقص والمسلسلات والأفلام الخليعة والعُري والسُّفُور وكل هذا من أسباب الفتن.
3 ـ ومنها الطمع في الدنيا والركون لها الذي يؤدي إلى الأحقاد و التنافس في الباطل.
فعلى المسلم أن يحذِّر من هذه الأسباب وُينفّرالنّاس منها فيُبيّن لهم عاقبة الظلم وأنّه ظلمات وعاقبة المعاصي والمنكرات من كرْبٍ وضيق وفقر وفساد عريض إضافة لعذاب الآخرة والعياذ بالله.
فأسأل الله تعالى أن يُجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يفرج كربنا وكرب المكروبين وأن يؤمّن أهل مصر ويرفع عنهم ظلم الظالمين والطغاة المعاندين وأن يحفظها من الأعداء المُتربصين وأن يولّي أمورنا خيارنا وأن يُؤمننا في أوطاننا وسائر بلاد المسلمين.
كتبه
أبو أحمد سيّد عبد العاطي بن محمد
إمام و خطيب الجمعيّة الإسلاميّة بالسارلاند ساربروكن ألمانيا
غفر الله له و لوالديه و لزوجه و ولده و للمسلمين و المسلمات آمين
- التفاصيل
-
نشر بتاريخ: الخميس، 03 شباط/فبراير 2011 22:15
-
الزيارات: 8398